الأمم المتحدة تصر على "عدم الاعتراف" بإمارة أفغانستان الإسلامية!

أوضحت المسؤولة الأممية للشؤون السياسية أن الاجتماع الذي سيعقد في قطر تحت قيادة المنظمة ويحضره مسؤولون من إمارة أفغانستان الإسلامية لا يعني الاعتراف بالبلاد، وأن مشاكل أفغانستان سيتم بحثها خلال الاجتماع.

Ekleme: 27.06.2024 16:16:02 / Güncelleme: 27.06.2024 16:16:02 / Arapça
Destek için 

قالت رئيسة الشؤون السياسية بالأمم المتحدة "روزماري ديكارلو"، في بيان، أمس الأربعاء: "إن الغرض من الاجتماع الذي تقوده الأمم المتحدة مع حكومة إمارة أفغانستان الإسلامية في قطر نهاية هذا الأسبوع لن يكون لمناقشة الاعتراف بالجماعة على الساحة الدولية.

وسيكون الاجتماع، الذي سيحضره ممثلون عن حوالي 25 دولة، هو الثالث من نوعه في الدوحة لكنه الأول الذي تشارك فيه طالبان التي لم تحظ باعتراف دولي منذ سيطرتها على السلطة في آب/ أغسطس 2021 مع انسحاب القوات التي قادتها الولايات المتحدة بعد 20 عامًا من الحرب.

وقالت ديكارلو للصحفيين: "هذا ليس اجتماعاً حول اعتراف، وليس اجتماعاً ليقود لاعتراف، المشاركة لا تعني الاعتراف، والأمر لا يتعلق بطالبان وإنما يتعلق بأفغانستان وشعبها".

ويهدف الاجتماع الذي تقوده الأمم المتحدة إلى التواصل مع حركة طالبان لتحسين حياة ملايين الأفغان.

ومن المقرر أن يركز الاجتماع على المضي قدماً في الحوار، إلى جانب جلسات حول أنشطة القطاع الخاص ومكافحة المخدرات.

وتنتقد منظمات لحقوق الإنسان الأممَ المتحدة بسبب غياب الأفغانيات عن طاولة الحديث مع طالبان في الدوحة، ومن المقرر أن يعقد مسؤولو الأمم المتحدة ومبعوثو الدول المشاركون في اجتماع طالبان لقاءات بشكل منفصل مع منظمات مجتمع مدني أفغانية.

وقالت ديكارلو: "نتلقى الكثير من الانتقادات: لماذا لا توجد نساء على الطاولة؟ لماذا تغيب الأفغانيات عن الطاولة؟ لماذا لا يجلس المجتمع المدني على الطاولة؟ هذا ليس حوارًا أفغانيًا داخليًا، آمل أن نتمكن من الوصول إلى ذلك في يوم من الأيام، لكننا لم نصل بعد لهذه النقطة".

وقبل بضعة أيام، أعلن وزير خارجية إمارة أفغانستان الإسلامية، المولوي "أميرهان متقي"، أنه بناءً على تعليمات رئيس الإمارة الإسلامية، سيترأس المتحدث الرسمي "ذبيح الله مجاهد" الوفد الذي سيحضر اجتماع الدوحة الذي تقوده الأمم المتحدة.

وفي لقاء الوفد برئاسة مجاهد؛ من المتوقع أن تثير العديد من القضايا مثل العقوبات المفروضة على مسؤولين في إمارة أفغانستان الإسلامية، والقيود المفروضة على القطاع المالي والمصرفي، والصعوبات التي تعيق تنمية القطاع الخاص، والإجراءات التي اتخذتها الحكومة الأفغانية لمكافحة المخدرات.

ومن المقرر أن يعقد الاجتماع، وهو الاجتماع الثالث للأمم المتحدة بشأن "أفغانستان" في الدوحة، عاصمة قطر، في الفترة ما بين 30 حزيران/ يونيو و1 تموز/ يوليو.

يذكر أن ممثل أفغانستان لدى الأمم المتحدة "ناصر أحمد فائق"، لم يناقش في خطابه أمام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، في أيلول/ سبتمبر من العام الماضي مسألة الاعتراف الرسمي بطالبان ونقل مقعد أفغانستان في الأمم المتحدة إلى إدارة طالبان، الأمر الذي رد عليه متحدث الخارجية ذبيح الله مجاهد.

وبعد أن أنهت حركة طالبان الاحتلال الأمريكي في البلاد ووصلت إلى السلطة عام 2021، قامت بتعيين "سهيل شاهين"، المتحدث السابق باسم المكتب السياسي في قطر، مندوباً دائماً لأفغانستان لدى الأمم المتحدة، لكن بما أن الدول الأعضاء في الأمم المتحدة لا تعترف رسمياً بحركة طالبان، لم يتم قبول تمثيل شاهين. (İLKHA)